قابلت قلّة فقط من الناس لا تتقن لعب الورق، بأنواع لعباته المختلفة (طرنيب، تريكس، بالوت، باصرة، بوكر… إلخ) فمن يجهل لعبة، فهو يتقن أخرى، أو ثمة كثيرون حوله يتقنونها. لكنّ أكثر من أعرفهم لا يعرفون كيف يحدث التعلّم، وهو سؤال مبحث البيداغوجيا، هنا سأحاول بصورة مختصرة جدّا توضيح بيدغوجيا أوراق اللعب.
Year: 2018
معضلة ميراث المرأة
يدور جدلٌ سطحيّ حامي الوطيس في الآونة الأخيرة حول خطوة قانونية تونسية تعطي المرأة مثل نصيب الرجل في الميراث، وقد أقرت الحكومة مشروع القانون ونحن بانتظار عرضه على السلطة التشريعية، وكما هي العادة في المجتمع الحديث يلجأ الناس إلى محركات البحث لجمع معلومات سريعة من أول رابط يعرض لها، فيقرؤون ما لدى المدوّنة الفقهية الشائعة، وما لدى “المجدّدين” عن هذا الأمر، ثم يعودون لوسائل التواصل ليتراشقوا التهم فيما بينهم.
هذا المقال لن يغيّر رأيك!
مقال نشر في “ذا أتلانتك” للكاتبة “جولي بك”، ترجمه لصالح المدوّنة: أحمد عبد الرحمن.
تأتي أهمية هذا المقال بكونه من الممكن أن يقلل حدّة النقاش بين المتناقضين في مجتمعنا، لاسيما في الوقت الذي نرى فيه الاعتداءات الصارخة، والشماتة الوقحة بضحايا هذه الاعتداءات من الأطراف المختلفة. إذا كنّا لن نتفق بسهولة أن نقيم مناظرة ونردّ على بعضنا البعض بما نعرفه من حقائق، فهذا ليس سببا لإنهاء النقاش، ولكن إن كان النقاش سيسبب مزيدا من التصلّب، بسبب عدم اتباع النافذين سياسة تقلل من التأزيم في هذه الحوارات، فالخيار الأمثل هو عدم الدخول في مثل هذه النقاشات، كما يقترح المقال. يراعى عند قراءة المقال أنه موجّه بالأصل لجمهور أمريكي.
“الشعبوية”| المأكولة المذمومة
كثر في الآونة الأخيرة استخدام مصطلح الشعبوية، وتخطى دائرة النقد السياسيّ المتخصص إلى الدوائر الشعبية، بفعل توظيفه في وسائل الإعلام ذات الجمهور العريض. عادة ما يترافق انتشار مصطلح ما مع انتشار مصداقه (أي ما يصدق عليه المصطلح)، وهذا يدفع إلى استنتاج أن الشعبوية في صعود، فما مدى صحة هذا الاستنتاج؟ وهل بالفعل كانت الشعبوية ماردا نائما، استيقظ فجأة، وبدأ بتخريب الحياة السياسية؟
التنوير الشكلانيّ
يظنّ قطاع ممن يوصفون بالتنويريين أن العملية التنويرية يمكن فصلها _ولو إجرائيا_ عن سائر مجريات حياتنا، أو يمكن الحديث عنها بعيدا عن السياسة، والحقوق القانونية، ومهنية الإعلام، وهكذا يبدو لهم التنوير مجانيا بلا ثمن، لكنهم سرعان ما يصطدمون بالحقيقة، سرعان ما يصطدمون بأن واقعنا متشابك معقد، لا يمكن فيه لمن يدعي دور المثقف أن يأخذ زاوية يسميها مشروعه، دون أن يخون دوره في بقية زوايا المشهد.
افرك عليه ثومًا!
ليس عجيبا أن تختار الطريق الأسهل والأقصر بين طريقين، لكن العجيب أن تصرّ على اختيار الطريق الأسهل والأقصر رغم معرفتك أنه لا يوصل إلى المكان الذي تريد. وإذا كان العجب هو شعور الاستغراب، فقد يتوقف خيارك عن إثارة العجب إذا عرفنا سببه، كما قيل من قبل: “إذا عرف السبب بطل العجب”. لكنني لا أستطيع ألا أستغرب رغم تفكيري الطويل بأسباب لَوْكِنا للهراء.
يسألونك عن وسائل التواصل!
يقال: إن بعض السكّان الأصليين للأمريكيّتين كانوا يرفضون أن يتصوروا، لأنهم كانوا يظنّون أن المصوّر يسرق أرواحهم إذا وضع رسم وجوههم في صورة فوتوغرافية. الروح مفهوم معقّد، فالكلمة في ذاتها تعني شيئا مختلفا عما يتبادر للذهن اليوم، ويمكن تخيّل مسيرة الكلمة في الزمن لننظر مدى تعقيد هذا المفهوم.
علّمني سيف جدّي
كتب سن تسو كتابه الشهير “فن الحرب” قبل قرابة 2500 سنة، مضمّنا إياه نصائح لقادة الجيوش، كل نصيحة منها مقتضبة في جملة. تصدّى الشارحون لعكس ضوء نصائحه على واقعهم، حتى رأينا نسخا تشرح “فنّ الحرب” لأغراض المناظرة، وأخرى تشرحه لأغراض تحسين المهارات الإدارية، وأخرى تشرحه للقادة العسكريين في الحروب الحديثة، وأخرى في الإعلام. وهو كتاب يصنّف في ما يجب قراءته لأي قارئ.
الصدق الكاذب
قبل أن تستغرب _وأنت محق في ذلك_ هذا العنوان، وتظنّه حذلقة لغوية، لابدّ أن نفرق بين الصدق وبين الصواب، وأن نفرق بين الكذب وبين الخطأ، فإذا استطعنا أن نفرق بين ما سبق، فسيبدو العنوان أقل غرابة، مع أنه بالفعل يحوي على نقيضين، هما الصدق والكذب، فهل يجتمعان؟
الإدراس| في مناهضة المدرسة
عرض عليّ عدد من الأصدقاء عريضة تطالب بتدريس الفلسفة في مدارس الأردن، ولأنني أعلم أن للعرائض أغراضا أخرى، غير طموح تنفيذ ما جاء فيها، فأنا وقعت العريضة، لأزيد في عدد الناس الذين يخشون على بلادهم من نفس التطرف، ومن الانغلاق والتضاد مع العلم، فكيف لي ألا أوقع عريضة كهذه، وأنا أرى وزارة التربية تشترط على المدارس التي تتبع البرنامج الدوليّ ألا تعلّم نظرية التطور؟ تخيّلوا أشمل النظريات العلمية وأرصنها يمنع تعليمها في المدارس!