متى يكون التبرير مبرَّرًا!

الإنسان متعدد الأبعاد في الظرف أحادي البعد.

لسبب ما ـ مجهول بالنسبة لك، تتخذ موقفاً من قضية تطرح عليك للمرة الأولى، فتؤيد أو تعارض أو ببساطة تتجاهل، فإذا وجدت نفسك مضطراً لتبرير موقفك، تُدهشك سلاسة المنطق الذي يقودك من السؤال المحور للقضية إلى الموقف نفسه الذي اتخذته بدايةً، فإذا كنت مستعداً للتمسك بموقف تحبّه وأنتَ لا تعرف له سبباً، فكيف لا تتمسك بموقف تحبه وتملك عليه دليلاً! وأي دليل!؟ إنه دليل اجترحته أنت، فمن سيقنعك بأنك على خطأ! كم نحن واهمون!!

إقرأ المزيد

مغامرة خلف خطوط الخوف

الأصل في التخطيط، سواء كان إداريًّا أو سياسيًّا أو عسكريًّا، أن تكون غايته المصلحة على أفضل وجه، وفي الوقت نفسه أن يتجنّب الأخطار والمخاسر، لكن مهمة التخطيط التي تحتاج لأكبر قدر من الشجاعة هي (أن يتوقّع الأسوأ)،ويتحضّر له، وقد يعني تجنّبُ المخاطر،أو أخذ أسوأ الاحتمالات في عين الاعتبار،أن نضحّيَ ببعض المكاسب المرتجاة، وهذا كلّه يتمّ بعملية موازنة دورية، في نظام تخطيط متزامن مرن.

إقرأ المزيد

حول مصاديق المصطلحات الإسلاميّة

الدين والإسلام والإيمان والشريعة والحنفية والشرك والكفر 

هي أسماء مختلفة يظن الناس أنها ترمز لأشياء مشتركة، فبالنسبة للجاهل اليوم وإن كان يسمى “علامة” و”إماما” فالكفر والشرك شيء واحد، والإسلام والإيمان شيء واحد، والحنفية هي دين إبراهيم والذي هو ذاته الإسلام، لكن هذا اعتباط لغوي هائل، وقصيدة لطالب في الصف الثاني ب ستخلو من عيوب مماثلة في القول فكيف يقبلونها من القرآن!

سنشرح معى كل مفردة تباعا، ثم نقدم تصورا في الختام يعنى بفهم آخر للقرآن كله، لأن هذه الكلمات المحورية إذا اختلف معناها اختلف معنى القرآن كله، نحن لن نفسر القرآن بل سنترك للقارئ حرية أن يعيد قراءته في ضوء معاني هذه الكلمات على الحقيقة لا بهرطقات الكهنة، ويجب أولا وآخرا أن نقر أن القرآن إذا كان مستقلا عن كلام الكهنة المسلمين فإنه كان بالفعل يخاطب أبا جهل كما يخاطب أبا بكر، لذلك فالمرجع في فهمه هو اللغة العربية لا كلام الكهنة، ولنبدأ على بركة الله:

إقرأ المزيد

مصداق الصلاة

لابد من التذكير بكون الطقوس الشعائرية التي نقوم بها كمسلمين ونسميها صلاة أقدمَ من الرسالة المحمدية، وبدايتها في التصور الشعبي للدين والسيرة بداية مضطربة، ففي الحديث أن الرسول كان يصلي بخديجة التي لم تشهد الإسراء، وفيه أيضا لا تفرض الصلاة إلا في “حادثة” المعراج!

إقرأ المزيد

التقنية التقنية وأتمتة الإنسان

هل ما زلت إنسانا؟ أم انتهت عملية تحويلك لإنسان آلي “سايبورج” أو لنقل إنسان مُؤتْمت؟

إقرأ المزيد

مطاردة المطاردة| عرض نقدي لفيلم “مطاردة سعادتي”

الفيلم يحكي “قصة كفاح” رجل أمريكي من أصول إفريقية، يعمل كرجل مبيعات جوال مختص بجهاز طبي غير مرغوب يقيس كثافة العظام، يدخل في مغامرة لتغيير مهنته لمهنة مدرة للدخل بشكل أكبر بعد أن عاش حياة من عدم الرضا عن وضعه المعيشي، في ظل شكوى زوجه الغاضبة، التي يئست من كثرة وعوده المؤجلة، فتركته لتدخل في صراع قصير معه حول حضانة الطفل، ينتهي بكفاح مرير ليبقى مع ابنه، منتقلا من نُزُل لآخر، بعد أن اضطر لإخلاء شقته لأسباب مالية، ويصل به الأمر إلى قضاء ليلته مع ابنه في حمام عام داخل محطة القطار، ثم مزاحمة المتشردين للإقامة في دار رعاية كنسية، كل ذلك يحصل وهو في مدّة تدريبه داخل مجتمع من مضاربي الأسهم، ميسوري الحال لحد بعيد، والعامل المؤقِّت في الفيلم هو انتهاء فترة الاختبار والتدريب في الشركة، إذ سيختارون رجلا واحدا من بين ٢٠ تم قبول طلباتهم في حين رفضت طلبات كثيرة جدا، وفي انتظار هذا الموعد تتعدد الأحداث وتتصاعد الدراما ويتم تمرير الكثير من الرسائل والقناعات للجمهور.

إقرأ المزيد