“طبيعة الحال” تفرض نفسها

كان في إحدى الجرائد المصريّة زاوية كوميدية صغيرة تحت اسم “بطبيعة الحال”، أذكر منها: “بطبيعة الحال، لمّا ابن القهوجي يعوز يرضع، إنّه يصفّق لأمّه!”. طبيعة الحال هنا تعبير شعبيّ يقابل تعبير “طبيعي”، لكنّه في الأصل تعبير لغويّ مختلف، وهو يفصل بين طبيعة الناس، أو ما يُرى على أنّه طبيعيّ بالعادة من جهة، وبين ما هو آت من الحال، أي ما تفرضه الظروف.

اليوم نشاهد دعاوى أخذت أكبر من حجمها وهي تنزل في مراحيض التاريخ، فالواقع لا يعترف بها:

إقرأ المزيد

عن المقاومة ووسائل التواصل والجيوب الصغيرة

لأسباب قريبة جدًّا من سبب كتابة هذا المقال، غادرت منذ مدّة قريبة مواقع التواصل الاجتماعيّ، لا سيّما ذات الحضور الشعبي الكثيف منها. ومن حسن حظّي، ربّما، أنّ الأوضاع المشتعلة في فلسطين أشعلت وسائل التواصل، فكنت كلّما ضعفت إرادتي، أواجَه بما يكتبه أبناء التيّارات المختلفة على وسائل التواصل، فأحصل على دافع جديد لترك هذه المنصّات إلى غير رجعة. باختصار: قصّر الجملة المسموحة في الجدال أكثر فأكثر، ولن تكون المحصّلة في النهاية سوى الشتائم!

إقرأ المزيد