Month: يناير 2018
“ما بعد الحداثة” #4| سلسلة مقالات ميسّرة
ما وراء ما بعد الحداثة عمليًّا
في المقال السابق ناقشنا المفاهيم التي تقف وراء “ما بعد الحداثة”، أي ما هو الأساس الذهني لها، واضطررت للعب دور شخص ينتمي لتيار “ما بعد الحداثة”، ويحاول إقناع الناس بذاتية الواقع، وانعدام فكرة الموضوعية من الأساس. لكنّ هذا لا يكفي، أقصد أنه لم يكن ليكفي أن يتبنى قطاع واسع من الناس فكرة كهذه، إذا لم يكن لها فائدة عمليّة لهم.
“ما بعد الحداثة” #3| سلسلة مقالات ميسّرة
ما وراء “ما بعد الحداثة”
ناقشنا في المقالين السابقين فكرتين رئيستين حول “ما بعد الحداثة”، الأولى كانت السردية الكبرى التي تقوم عليها ما بعد الحداثة، وهي موت السرديات الكبرى، ولاحظنا التناقض القائم في هذا الطرح، والثانية كانت محاولة تعريف هذه الفكرة العصية على التعريف، واضطررنا حينها إلى التعريف بالحداثة نفسها لننظر في ما يسمّى “ما بعد الحداثة”.
“ما بعد الحداثة” #2| سلسلة مقالات ميسّرة
“ما بعد الحداثة” نعم، لكن ما هي بالتحديد؟
بعد التعرّف على بعض السرديات الكبرى التي تكمن وراء عائلة الأفكار التي تصنّف تحت “ما بعد الحداثة” في المقالة الأولى، مثل سردية التحرر، وسردية نسبية الحقيقة، أي عدم وجودها بصورتها المطلقة، فإننا يجب أن نجيب على سؤال: ما هي ما بعد الحداثة؟ لكي نستطيع التحدث عنها أكثر.
“ما بعد الحداثة” #1| سلسلة مقالات ميسّرة
عن السرديّة الكبرى لموت السرديّات الكبرى
يمكن النظر إلى السّرد بوصفه تقنية تواصل، يُمَكّننا من أن نتغلّب على اللحظة بوساطة الترتيب وتوضيح العلاقات بين الأشياء والأحداث، لكنّنا إذا نظرنا إليه من جهة أخرى فهو طريقة تفكير أيضا، فما يقع في بؤرة وعينا لحظيّا، وهو شيء واحد في كل مرّة، حتى لو كان كُلًّا مكوّنا من أجزاء، نرى أنه يمكن فهمه بصورة أعمق إن نظرنا في سياقه، وما دام السياق هو علاقته بما حوله من أشياء وأحداث وأفكار، فنحن بحاجة للسرد لكي نفكّر به بصورة أمثل.
خرافات عقلانية!
كثير من الناس يرى أن العقلانية بما فيها التراكم العلمي كانت النقيض للأساطير والخرافات وربما الأديان، لكنّ هل نستطيع أن نكون أكيدين من هذه الرؤية؟ لاسيّما بعد أن نعلم أن كليهما ناتج عن العقل البشري، سواء عمل بصورة فردية أو جمعية، في النهاية العقل البشري عمل بطريقة متشابهة في كل طور من أطواره، قد يختلف من طور إلى طور بصورة جذرية، لكنه داخل الطور نفسه يعمل بصور متشابهة إلى حد بعيد.