استطاع عالم من علماء المناخ أن يتغلب على مشاكل التمويل، ليجري تجربة كان يلزمها حاسوب فائق، ثمنه أكبر من ميزانية الكثير من الدول، من خلال إتاحة برنامج التنبؤ بالطقس لعدد كبير من الحواسيب الشخصية، وجعل المتطوعين يرسلون النتائج العديدة لكي يخرج بنظريته عن الاحترار العالمي، التي واجهت الكثير من العوائق أكاديمياً حتى عُدّت “نظرية علمية رصينة”، هذا المقال محاولة لإزاحة عدد من العوائق التي تمنع بعض العقول من التفكير الجذري، في سبيل أن تكون الجذرية عابرة للتخصصات، شاملة للطوائف، متجاوزة للمواقف السياسية الراهنة، وشرفتها الضيقة التي يطل منها الناس على العقول الجذرية.
حالة الإنكار
تميل العقول الغضّة إلى فرض التضاد والمقابلة في كل شيء، فكما أن هناك حرارة وبرودة، وارتفاع وانخفاض، وذكر وأنثى، وليل ونهار، قام العقل الجمعي الإنساني لفترة طويلة من الزمان، بفهم العالم كله ضمن ثنائية الخير والشر، هذه الفكرة المغرية التي تمر على العقل مر الكرام لم تجد من يشكك فيها إلا أقل القليل في هذا العالم الواسع، وكان هذا التشكك يأتي كتبرير ديني للإيمان بإله واحد يتمثل فيه الخير المطلق، يستحيل عليه أن يخلق “الشر”، أو يأتي هذا التشكيك أيضاً كتجارب ذهنية فلسفية تسعى لفهم العالم كما هو، لكن هذا الطرح المشكك في ثنائية “الخير والشر” لم يكن يوماً من الأيام شائعاً بين العوام.
حتى الأديان التي كانت نصوصها المرجعية (الكتب السماوية) تصف الخالق الوحيد بالخيرية المطلقة، وجدت في التأويل درباً لإعادة إنتاج الدلالة النصية بحيث التصقت بها بعض المفاهيم بدلالة سابقة على النص نفسه، بعيدة عن روحه، مأخوذة في الأصل من ديانات وثنية وثنوية قديمة، فبات هناك “شر مطلق” متمثل في إبليس أو الشيطان، فإن كان الخالق كله “خيراً” فمن أين أتى “الشر”!؟
عقلك كأداة في يد غيرك
تبدأ المكابرة والإنكار من اللحظة التي يقول فيها الهوى كلمته، كما قال أكثم بن صيفي التميمي “آفة الرأي الهوى”، فيدخل الإنسان في تلك المنطقة التي يجعل آلة التفكير التي يملكها (عقله) آلةً للتبرير، فيستغل كل المكر والمنطق وليّ أعناق النصوص الذي يقدر عليه في إثبات صوابية معتقده الذي يرى فيه “الخير”، ومثل ذلك، ما نراه من عمليات الاحتيال المنتشرة على شبكة المعلوماتية “الإنترنت”، فالموعود بعشرة ملايين على استعداد أن يبذل الآلاف ومئات الآلاف في طريقه لما وُعد به، وكل منطقه وعقله يغدو سلاحاً في يد الذي وعده بالجائزة، فإن أراد به “شراً” فقد تمكن منه، المحتال يدرك أنه لا يحتاج لإقامة البراهين المتماسكة، ولا لتقديم الطروحات العقلانية، يحتاج فقط أن يقنع الضحية بخيريّته، هنا يفعل الهوى فعله وتعمى الأبصار والبصائر، وسيختفي كل صوت للحق بمجرد أن يضع الضحية قدمه في ركاب (مغالطة التكاليف الغارقة) فهو لن يتراجع بعدما بذل شيئا، فهذا يعني مواجهة الخسارة.
العقل الكفؤ كأداة للتفكير حينما يعمل تحت إرادتك، يصبح سلاحاً كفؤا ضدّك إن كان في يد الهوى، فالذي تطلبه الإرادة من العقل تحصل عليه (حسب كفاءة العقل بكل تأكيد)، ربما لهذا قالوا: “غلطة الشاطر بألف” فعقله كان أكفأ في اختلاق المغالطات، وربما نستطيع هكذا فهم مقولة ديڤد هيوم “المنطق خادم الهوى”، فالذي يعتقد بشيء يتمثل فيه الخير المطلق، يغدو عقله كله محتشداً لكي يقدم المبرر تلو المبرر لهذا “الخير المطلق”، ويقتنع بأي حجة يقيمها عقله الملتاث بالهوى، وقد كتبت في مقالة سابقة لي في راديكال عن (متى يكون التبرير مبرراً)، في مردّ ذلك إلى الإرادة الإنسانية، فالعلة ابتداءً تكمن في أن نريد، لا أن يراد لنا، ولكن لا يخفى على عاقل أن هناك صاحب “إرادة مستقلة” يجعل من نفسه وتفكيره أداة بيد غيره، بل إنه يقاسي ويتكبد الخسائر ويقدم التضحيات في سبيل غاية فيها هلاكه، وهو حين يفعل ذلك يكون مدفوعاً بدافع من اثنين أو كليهما:
أنه يوقن بأن هناك أفكار أو شخصيات تاريخية وقيادات حاليّة تمثل “الخير المطلق”.
أنه يوقن بأن الخيارات الأخرى، من شخصيات و أفكار مناقضة لما اعتقد تمثل “الشر المطلق”.
خرافة اسمها “الشر”.
الافتراض السابع في البرمجة اللغوية العصبية كما وضعه واضع “العلم” (ريتشارد باندلر) يقول: “وراء كل سلوك نية حسنة”، وأظن أن باندلر كان يعرف المثل القائل “الطريق إلى جهنم مرصوف بالنوايا الحسنة”، هذا المثل بالمناسبة مأخوذ من قول القديس برنارد كليرفكس “جهنم مليئة بالنوايا الحسنة والمعاني الخيرة”، وبغض النظر عن كثرة الأقوال في هذا المجال، يكفي أن نحاول فهم “الشرير” لنعرف أنه بالفعل يريد “خيرا” ما، أما الصورة السينمائية الرخيصة المبتذلة لشخص “الأنتاغونيست/المضاد للبطل” بضحكته الرقيعة وصراخه “أريد أن أدمّر العالم”، فما هي إلا صورة كاريكاتورية، ترفعت عنها السينما الراقية، لكن السينما السوقية، الأمريكية منها خصوصاً، ما تزال مصرة عليها.
عربياً، كلمتا خير وشر لغةً هما أسماء تفضيل، فنحن نقول هذا خير من ذاك، بمعنى ذاك شرّ من هذا، فإن ورد أحد طرفي التفضيل دون الآخر، فالطرف الآخر مقدر، كما في الآية: (والآخرة خير وأبقى) من سورة الأعلى، فالمعنى هنا أنها خير من الدنيا التي تؤثرون، لذلك ومن باب لسانيّ منطقيّ (كلاميّ) لا وجاهة في عدّ الخير شيئاً مستقلاً، له نقيض مقابل هو الشر، ولهذا فقد كان الاتجاه العروبيّ العقلاني بين المسلمين يعتمد ثنائية أخرى هي (العدل والظلم)، لن نعود تاريخياً لنشأة هذا الاتجاه، ويكفي أن نذكر بأن اسم الجماعة التي اشتهرت بـ “المعتزلة” هو “أهل التوحيد والعدل” هكذا سموا أنفسهم، وإن الذي يحلل النص المرجعي الأول لدى المسلمين وهو القرآن بلسان عربيّ يليق بعربية القرآن، يعرف أنه لا وجاهة للاعتقاد بثنائية الخير والشر، حتى أن اسم الشيطان هو على التحقيق صيغة فيعال من فعل (شَطَن)، بمعنى بَعُد، أي أن الشيطان وهو في الغالب من الإنس هو شطننا نحن الإنس عن الحق والعدل وبعدنا عما يريد الله، وكذا انطلقت تاريخياً فكرة إرادة الإنسان المستقلة عن إرادة الخالق، وآمن العقلانيون العرب بقدرة الإنسان على الفعل وبأنه يخلق أفعاله، واستمرت الحرب التي شنها النبيّ العربيّ على عقائد ما قبل التاريخ القائلة بأننا وجدنا هنا منزوعي الإرادة مرتهنين للقدر، وبهذا المنطق كان الإنسان بمطلقه خليفة لله على الأرض سواء كان أبيض أم أسود، ملحدا أم مؤمنا، وشتان بين المعاني العربية للآيات القرآنية عن الخلافة والاستخلاف، وبين فكرة (دولة الخلافة) التي يسوق لها الإسلامويون.
أما عن ماهية العدل، فهو يعرّف بأنه (وضع الشيء موضعه)، فنعرف تلقائياً بأن الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، والقادر على أن يكون “شيطانا” أي أن يبتعد عن إرادة واجد الكون (الله/ الطبيعة/الكون ذاته/ سنن الكون ونواميسه) في وضع الأشياء في مواضعها، هو بالتأكيد صاحب إرادة مستقلة، قادرة على الظلم، وقادرة على وضع الأشياء في غير مواضعها، وفي هذا الكون المترابط المزدحم المتدافع، إذا تغير موضع شيء عن موضعه العدل، فإنه يختل النظام وينتج عن كل مشكلة مشاكلُ أخرى، هي في الأصل أعراض متعددة لمرض واحد، هو انتفاء العدل في جانب ما، أو نقص ما في “العدل المطلق”، ألا وإنه الظلم.
بين المثالية والمثالية
يسمع المسلم مسيحياً عربياً يقول: “نحن عيال الله”، فيبتسم ابتسامة رضى، ثم يسمع مسيحياً غربياً يقول: “نحن أبناء الله”، فيتمعّر وجهه، ولا يخطر له أن كثيراً من الخلافات العقدية العريقة كان أصلها اختلاف المسار التاريخي لمعنى المفردة، فالمعنى ينزاح تاريخياً ويتحرك في الزمكان (الزمان والمكان) وهو وليد السياق الثقافي بالضرورة، فإنتاج الدلالة غير ممكن بمعزل عن الإحداثيات الزمانية والمكانية والسياقية التراتبية، والجملتان اللتان أثارتا الرضا أو السخط هما في أصلهما جملة واحدة.
مصطلح المثالية مرّ بما تمر به المصطلحات من هذا الانزياح، ويختلف المصداق العقلي للمثالية باختلاف العقول وسياق الكلام، وهناك بالتأكيد فرق كبير بين أن تؤمن أن الأشياء لا وجود لها خارج إدراكك، وبين أن تؤمن أن هناك صورة مثالية عن الأشياء يدركها عقلك رغم أن المعلومات الحسية التي تصله عنها كثيراً ما تكون ناقصة أو متباينة، فاختلاف المعلومات الحسية حسب وجهة النظر، يُؤخذ اليوم كذريعة لميوعة التفكير، التي باتت تعتبر كل شيء، حقيقة كان أم رأياً أم أكذوبة، “وجهة نظر”!
الإيمان بوجود حقيقة مستقلة عن أذهاننا بات يسمى مثالية أيضاً، مع أنه هو النقيض “للمثالية” في مستوى من المستويات، وحتى كلمة مُثُل قد تعني الصور الكاملة عما نرى، أي “أصل قوالب المعمول لدى الخبّاز” كما شبهها جوستين غاردنر في (عالم صوفي)، وقد تعني القيم العليا من حق وخير وجمال وصدق، وربما حان الوقت للفصل بين الطرح الأفلاطوني المترامي الأطراف، وبين الإيمان بوجود حق ومُثل عليا، لكن علينا التسليم بأن الحق ليس جميعاً أو مجتمعاً في يد أحدهم، فكما نحتاج حواسنا كلها لندرك حقيقة شيء ما، وكما نحتاج عدة وجهات نظر لإتمام تصور شامل عن شيء، فنحن بحاجة لتتبع الحق أينما ورد، والبحث عنه حتى داخل ما نراه باطلاً.
المشاكل أكثر من الحلول
العنوان الفرعي هذا ليس تذمراً من كثرة المشاكل في الحياة، بل هو صياغة أخرى لحقيقة أن (الحلول الحقيقية لابد أن تكون أقل من المشاكل)، والحلول الحقيقية هي التي تعالج الأمراض وليس الأعراض، فقد كان لي صديق يسكن في منطقة بعيدة عن المنطقة التي وجد فيها عملاً، ولما أعياه نظام المواصلات العامة اشترى سيارة (على فكرة طبقة تجار السيارات لها أثرها الكبير في تردي وضع نظام النقل العام)، ولما اعتاد صديقي على ركوب السيارة لاحظ أن نمط حياته الجديد أكسبه وزنا زائدا، فقام بالتسجيل في نادٍ رياضي ليعتني برشاقته، تفاجأ أن ذلك يأخذ من وقت الأعمال المنزلية فاضطر لاستخدام عمالة منزلية، وهكذا عندما تزاوجت المشكلة مع أوهام الحلول فرّخت مشاكل أخرى.
قد نلاحظ أن المشاكل تأتي مجتمعة، فنرى المشاكل على أنها كائنات إجتماعية تعيش وتنتقل في أسراب، وأصل هذه الملاحظة أن الظلم أو الاختلال في العدل يولد بطبيعته عدداً من المشاكل، مثل أن حدوث خلل ما في وظيفة عضو واحد من أعضاء الجسم، سيؤدي لعدة أعراض (ألم في الرأس/ عسر هضم/ وهن عام…. إلخ)، ومثلما أن تجزيء الأعراض ومحاولة حلها كل على حدة، سيؤدي لتفاقم المرض، فالحلول لأي منظومة مشاكل يجب أن تشتق بعد إجراء تكامل لهذه المشاكل، هكذا يشخص الطبيب المرض، وهذا التكامل هو إكسير مفهوم الهندسة العكسية، وبغض النظر إن كنا نتعامل مع نظام الجسم البشري، أو مع نظام آلة ما، أو مع أي نظام فإن إدراك الصورة الشاملة لعمل النظام والعلاقات السرية والظاهرة بين المشاكل التي ظهرت فيه، هو السبيل لاكتشاف الحلول الحقيقية، الذي يكون في سبيل نفي الظلم، وبالتالي إعادة الأمور لنصابها العدل، أي القضاء على العديد من المشاكل دفعة واحدة.
بين الجذري والجذري
كلمة جذري (راديكال)، تعرضت كغيرها من المصطلحات للإزاحة، وهي لا تؤدي ذات المعنى في كل العقول، فهي قد تعني (المتطرف) وتعني (المغالي) وتعني (الثوري)… إلخ، وحتى لو أخذنا صفة (التطرف) مثلا لوحدها، فهل تعني طرحاً متطرفاً في مغايرته للسائد، أم أنها تعني طريقة متطرفة في طرح منهج ما؟! وكما كان الإعلام الغربي يتلاعب بمسميات الحركات الإسلاموية، تارة يصفها بالأصولية فيقول (فندمينتالست)، وتارة بالتطرف فيقول (راديكال)، وتارة بالمغالاة فيقول (إكستريمست)… إلخ، فإن المعادين للمشروع الأمريكي وجدوا أنفسهم مجبرين على تحريك ماء المصطلحات الراكد وكسر احتكار المصطلح الذي يمارسه الإعلام المهيمن.
الجذرية كما أفهمها تقتضي ابتداءً إدراك الواقع كما هو، في تجنب لحالة الإنكار التي يفرضها الاعتقاد بخير مطلق، أو شر مطلق، الذي يسبب بدوره تحيزاً عاطفياً يعطل العقل، ويشوه المنطق، وتقتضي أيضاً الإيمان بالحق أو بالعدل كنتيجة مرجوة كانت هي الأصل لولا وقوع الظلم، الظلم الذي جاءت به إرادات إنسانية أخرى وهو قابل للردّ وليس قدراً من عند الله، الجذري هنا يطمح للعدل كنتيجة كانت هي الصورة التي ينبغي أن تكون عليها الأشياء، فهو يؤمن بوجود حقيقة مستقلّة عن إدراكه، ويؤمن أن هذه الحقيقة أو هذا الحقّ ليس حكراً على أحد، وليس وقفا لأحد. الجذري بالضرورة هو صاحب إرادة مستقلة، ولا نتحدث هنا عن إرادة فردية بل إرادة مجموع، مجموع كان مجموعاً بسبب المصير المشترك، أي أن كونه جماعة هو شيء مستقى من الواقع، فالجذريّ يؤمن بالفعالية الإنسانية وبأن للناس القدرة على تحريك التاريخ، ولهم السيادة على مصيرهم، والجذري جمعاني بطبيعته ينبذ الفردانية، حتّى أنه يحمل الهمّ العام على أنّه همّ شخصي، في حالة تداخل بين الذات والموضوع، ومن يؤمن بمصلحة الجماعة كغاية، ويطلب الحق بإرادة حديدية، فهو بالضرورة عقلاني علمي، ينبذ الخرافات. عقلانيته وواقعيته ليستا على طرف نقيض مع المثالية، فبالنسبة له تبقى الثوابت والقيم والمثل جبالاً راسخة، سبب رسوخها الإرادة لا الجمود العقلي.
أخيراً، هذا المقال لا يدعي أنه يقدم تعريفاً شاملاً للطريقة الجذرية في التفكير، ولكنه يحاول علاج بعض الأمراض التي تمنع الناس من تبني مواقف جذرية، وتحجب عنهم الرؤية الجذرية، فهو بذلك محاولة لفهم العقول غير الجذرية، وإعطائها ما تحتاج من أدوات لفهم الجذرية، بحيث تتجنب إساءة الفهم عندما تقرأ المواقف السياسية للقوميين الجذريين.
وكما يغني الشيخ إمام من شعر نجم “إذا الشمس غرقت في بحر الغمام” فالجذريون لا تضيع طريقهم في الخطوط والدوائر، ولا يأخذون مواقفهم بناءً على ردة فعل عاطفية، ولا يخذلون إرادة الأمة باسم “العقلانية” المزعومة والتي هي من أشكال الإنهزامية، هم يفهمون العالم على أنه صراع إرادات، وإرادتهم تبقى راية تخفق عالياً في عواصف السياسة، مهما ساء الوضع، لا يضحون بقيمة عليا لأجل تعلق عاطفي بإجراء أو حتى لأجل قيمة أدنى منها، تكفيهم غلبة الظن أن أمراً ما فيه مصلحة الأمة حتى يبذلوا أقصى وسعهم لتحقيقه، هم ينتجون اليقين بإيمانهم بحتمية النصر، ولا يدفنون رؤوسهم في رمال وهم اليقين، فلا يتسرب لهم عجز العالم، ولا جهل العازم، والمشاكل التي تعرض لهم مصيرها إما الحل وإما الحسم، لا يستكبرون على الحق، ولا يكابرون على الحقائق، ليسوا ريشة في مهب القدر، بل هم القدر القادم لأعدائهم.