نستطيع أن نشبّه كلّ شيء يتعرض للبناء والهدم بكائن حيّ، فالأيض (أي عمليات البناء والهدم) هو الدليل الأهم على الحياة. خطر لي أن التقنية بتقدّمها في حياتنا يمكن تشبيهها بنمو الأشجار. تخيّل معي شجرة تنمو باتجاهين؛ عاموديا وأفقيا. النموّ العمودي هو نموّ البحث والتطوير، والنموّ الأفقي هو انتشار تطبيقات هذه التقنية.
Year: 2019
التفكير بالتأويل ردّا على التكفير بالتقويل
إشكالية التعامل مع النص الديني فهما أو تطبيقا إشكاليةٌ قديمة جديدة، وبالنسبة لنا نحن “عربا أو مسلمين”، كان القرآن ذاته سبّاقا لطرح القضية، وإن كان الطرح الذي أدلى به القرآن ذاته بات خلافيا، بسبب الخلاف الإسلامي-الإسلامي حول فهم “كثير” من آيات القرآن، ومع العلم أن الآيات المحورية التي تنطوي على أصول الرسالة الإسلامية كانت هي الأكثر عرضة للخلاف، فإن الآيات التي تتناول التأويل كانت عرضة للتقويل بما يناسب طروحات المُؤَوِّلين للقرآن من شتى الفرق والمذاهب، لذلك فحتى لو افترضنا اجتماعهم على فهم لها سيكون هذا الاجتماع حجة عليهم لا لهم، لأنه اجتماع على أسلوب فهم أدى لكثير من الخلاف (نتحدث هنا عن خلاف دامٍ وليس عن جدال فقط).
في الضروري من الثقافة
إذا صدّقنا الإحصاءات حول نسبة الراغبين في الهجرة من البلاد العربية، فنحن أمام سؤال جوهريّ: ما الذي يطلبه الراغب في الهجرة ولا يجده في وطنه؟
ستقفز الأجوبة إلى أذهاننا:
– عيش كريم.
– حقوق إنسان.
– حرية.
… إلخ
أنا أزعم أن هذه الإجابات لن تخرج عن: أريد أن أكون مواطنا في دولة “ناجحة”.
الخبر قبل وقوعه | عن فيلم “المتسلل ليلا”

القبّعة المخرومة
ما يطلبه الحراك اللبناني من حزب الله
مقال للكاتب محمد فرج
منذ انطلاقة حزب الله إلى يومنا هذا، شكلت التطورات السياسية المتسارعة في لبنان من الحرب الأهلية واتفاق الطائف واغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وخروج الجيش السوري من لبنان إلى التحركات الأخيرة في الشارع اللبناني؛ عامل ضغط دائم على المشروع المقاوم، و فرضت على حزب الله التكيف مع مرحلة تلو الأخرى بحيوية وديناميكية عالية، كي لا يشكل العامل الداخلي عنصراً مدمراً لمشروع المقاومة ضد الكيان الصهيوني، وهذا ما قد تريده عدد من التيارات السياسية في لبنان، المرتبطة باقتصادات الغرب والمهووسة بطريق التسوية مع “إسرائيل” !
صدّام الحقيقيّ في مدرجات المشجّعين
عدد غير قليل من القوميين الذين يرون ابن الكويت عربيا كابن فلسطين أو موريتانيا، ولا يفضّلون أحدهم على الآخر، يغضب إذا ذكرت الرئيس العراقي صدّام حسين بسوء، بوصفه قائدا قوميا، لكنه في الوقت ذاته لا يهتف باسم صدّام أمام الكويتيّ لأنه يعرف أن صدّام أوغر صدورهم عليه. مع هذا، فإن عددا كبيرا من ذوي الثقافة الشعبية من مشجعي كرة القدم قد يسيئ آداب الضيافة، ويهتف لصدّام على مدرجات المشجّعين، وقد حصل ذلك قبل كتابة هذه المقالة بيوم.
وصفة للفشل | الديموقراطية في الأردن
في إحدى دورات تصميم الأنظمة الانتخابية، قال المدرّب بصراحة وقحة: “إذا توفّرت لديّ المعلومات الكافية، فأنا أستطيع التحكّم بنتيجة التصويت، من خلال تصميم نظام الانتخابات.” نعم، قالها بكل أريحية وكأنه يطلب طبقا من الطعام! ولم يعلم أنّه هدم للتوّ كل قناعة سوّقها للمتدرّبين عن أهمية التصويت في تمكين الشعب من أن يحكم نفسه.
المقصلة علاجا للصداع
المقصلة، لمن لا يعرفها، هي آلة لقطع الرؤوس طوّرت في فرنسا من آلات أسلاف لها وجدت في بلدان أوروبية عديدة. تخيّل أن تذهب لطبيب تشكو له الصداع المؤلم الذي تعاني منه، فيكتب لك _بخطّه العجيب_ وصفة علاجية من كلمة واحدة: مقصلة! لن يكون عجيبا أن تتفاجأ بمجرّد تمكّنك من قراءتها، لكن العجيب أنك ترى مثل هذا يحدث حولك في كل مكان، ولا تتفاجأ.
حين ترى بعين الأعور الدجّال
هذا تأمل في الدلالة الشعبية لمفهوم الأعور الدجّال، أمّا عن الأعور الدجال الذي يرد في الأحاديث فقد نشرنا مقالة مطوّلة توضّح استحالة صحة أخبار الأعور الدجّال من جهة المتن والسند، وكان هذا في مقال مطول كتبه السيد حسن السقاف أحد أئمة أهل السنة والجماعة، تجدون رابطه أسفل هذه المقالة.